للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتابع القاسمَ حكيمُ بن عُمير كما عند أبي نُعَيْم، وفي سنده الأحوص بن حكيم، ضعيف. وعلي بن هارون فيه كلام، كما في «تاريخ بغداد». وهشام بن عمار فيه ضعف لكونه كان يتلقن، والسند نازل.

ولهذا الخبر طرق أخرى مَرَدُّها إلى رواية شهر بن حوشب.

منها التي أخرجها أحمد (٩٧): حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، قِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ».

وحكى الخلاف في طرق هذا الحديث الدارقطني في «العلل» رقم (١٤٩) وانظر: (٣٨) وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، فَفَحَصَ عَنْ إِسْنَادِهِ، وَبَيَّنَ عِلَّتَهُ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَأَنَّهُ لَقِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ فَسَأَلَهُ عَنْهُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَنَّهُ لَقِيَ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، وَأَنَّهُ لَقِيَ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَأَنَّ الْحَدِيثَ فُسِدَ عِنْدَ شُعْبَةَ بِذِكْرِ ابْنِ حَوْشَبٍ فِيهِ.

وَأَحْسَنُ أَسَانِيدِهِ مَا رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أبي إِدْرِيسَ الخَوْلَانِيِّ وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وفيه مرفوعًا: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» أخرجه مسلم رقم (٢٣٤).

• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث جابر درباله: في كل طرقه مقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>