للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الاختلاف على يونس بن عُبَيْد عن الحسن البصري في إثبات حِطان وإسقاطه:

قال المَرْوَزِي في «السُّنة» رقم (٣٤٣): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنبا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: أَنْزَلَ اللهُ: ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٥] فَكَانَ عُقُوبَةُ ذَلِكَ الْحَبْسَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ : «خُذُوا خُذُوا، قَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلًا: الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ، وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ».

وتابع خالدًا على الإسقاط يزيد بن زُرَيْع (١) وعبد الوهاب (٢).

وخالفهم جماعة بإثبات الحسن.


(١) عند البيهقي.
(٢) «الرسالة» رقم (٦٨٦) و «اختلاف الحديث» رقم (١٤٤) كلاهما للشافعي.
وقال الإمام الشافعي : وَقَدْ حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ يُدْخِلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُبَادَةَ حِطَّانَ الرَّقَاشِيَّ، وَلَا أَدْرِي أَدْخَلَهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بَيْنَهُمَا، فَزَالَ مِنْ كِتَابِي حِينَ حَوَّلْتُهُ مِنَ الأَصْلِ أَمْ لَا، وَالأَصْلُ يَوْمَ كَتَبْتُ هَذَا الْكِتَابَ غَائِبٌ عَنِّي.

<<  <  ج: ص:  >  >>