للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِجَمْعٍ، غَيْرَ أَنَّهُ يَمُرُّ بِالشِّعْبِ الَّذِي أَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، فَيَدْخُلُ، فَيَنْتَفِضُ (١) وَيَتَوَضَّأُ، وَلَا يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ بِجَمْعٍ (٢).

وهذا وإن كان صورته الإرسال، إلا أنه موصول من حديث أسامة (٣).

٥ - سُئل ابن عمر عن أشياء، فأجاب: وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَلْبَسُ النَّعْلَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ، وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَصْبُغُ بِهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا (٤).

٦ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبدٍ القَارِيِّ، أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَقْعَدِ النَبِيّ مِنَ المِنبَرِ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى وَجْهِهِ (٥).


(١) فيَنتفِض: بفاء وضاد معجمة، أي: يَستجمر. كما في «فتح الباري» (٣/ ٥٢٠) لابن حجر .
(٢) أخرجه البخاري (١٦٦٨).
(٣) أخرجه البخاري (١٣٩) ومسلم (١٢٨٠): عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ عَرَفَةَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشِّعْبِ نَزَلَ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَلَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ فَقُلْتُ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: «الصَّلَاةُ أَمَامَكَ» فَرَكِبَ، فَلَمَّا جَاءَ المُزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ، فَأَسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى المَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ العِشَاءُ فَصَلَّى، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا.
(٤) أخرجه البخاري (١٦٦) ومسلم (١١٨٧).
(٥) إسناده ضعيف: أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٥٧٧): أَخبَرنا محمد بن إسماعيل بن أَبي فُدَيْك قال: أَخْبَرني ابن أَبي ذِئب، عن حمزة بن أَبي جعفر، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريّ، به. وحمزة مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>