للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا (١)، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ، قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ" (٢)

وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ وَرَقَةَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: إِنَّهُ كَانَ صَدَّقَكَ، وَلَكِنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " أُرِيتُهُ فِي الْمَنَامِ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ وَلَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَكَانَ عَلَيْهِ لِبَاسٌ غَيْرُ ذَلِكَ " (٣).

وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لا تَسُبُّوا وَرَقَةَ، فَإِنِّي رَأَيْتُ لَهُ جَنَّةً، أَوْ جَنَّتَيْنِ» (٤).


(١) أي: حال.
(٢) أخرجه البخاري (٤)، ومسلم (١٦٢).
(٣) ضعيف: أخرجه الترمذي (٢٢٨٨)، والحاكم في «مستدركه» (٤/ ٣٨٩)، من طريق يونس بن بكير عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري عن عروة عن عائشة به. وعثمان بن عبد الرحمن متروك.
وأخرجه أحمد (٣٧٨٤٥) حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ به. وابن لهيعة ضعيف وقال ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٦٣/ ٢٤): رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، فَأَرْسَلَهُ.
(٤) معل بالإرسال: رواه هشام بن عروة واختلف عنه فرواه أبو معاوية عنه عن عروة عن عائشة به. أخرجه أبو سعيد الأشج في «حديثه» (١٢٠) ومن طريقه الحاكم في «مستدركه» (٢/ ٦٠٨).
وخالفه حماد بن سلمة فأرسله عن عروة كما في «أخبار قزوين» (٣/ ١٩٣).
قال الدارقطني في «علله» (١٤/ ١٥٧): فرواه أبو سعيد الأشج، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. وغيره يرسله عن هشام، عن النبي . والمرسل هو المحفوظ.
وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» (٣/ ١٤): هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَهَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ، وَرُوِي مُرْسَلًا وَهُوَ أَشْبَهُ.
وعلة وجه الرفع ما قاله الإمام أحمد: أبو معاوية الضرير فى غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدًا.
وقيل له: كيف حديث أبى معاوية عن هشام بن عروة؟ قال: فيها أحاديث مضطربة يرفع منها أحاديث إلى النبى .

<<  <  ج: ص:  >  >>