للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الخامس فزيد بن عمرو بن نفيل فعَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهَا قَالَتْ: رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ، يَقُولُ: " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ مَا فِيكُمْ أَحَدٌ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي، وَكَان يُحْيِي الْمَوْءُودَةَ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ: مَهْ (١) لا تَقْتُلْهَا، أَنَا أَكْفِيكَ مُؤْنَتَهَا فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ، قَالَ لأَبِيهَا: إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مُؤْنَتَهَا (٢).


(١) مه: اسم فعل أمر بمعنى: كف وفاعله مستتر وجوبًا تقديره أنت.
(٢) إسناده صحيح موقوفٌ: أخرجه البخاري (٣٨٢٨) قال الليث. ووصله ابن مندة في «الفوائد» (١٣٨٩) أخبرنا الليث.
وتابعه ابن إسحاق كما في «السيرة» (٢/ ٩٦) وتابعهما علي بن مسهر كما عند البغوي في «معجم الصحابة» (٨٢١) وأبو أسامة واختلف عليه فرواه عنه كرواية الجماعة ابن سعد كما في «الطبقات» (٤٢٣٧) ومحمد بن عبد الله المخزومي كما عند المحاملي في «الأمالي» رقم (١١) والحسن بن علي بن عفان كما عند الحاكم (٥٨٥٩).
وخالفهم ثلاثة وهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>