للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ.

ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا!! فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ، هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا.

أخرجه أحمد (٢٢٩٥٠) حَدثنا أبو نُعيم.

وأحمد (٢٢٩٦٧) وابن ماجه (٣٧٨١) وغيرهما عن وكيع مختصرًا.

وابن عَدي في «الكامل» (٢/ ١٨٢) من طريق سفيان.

ثلاثتهم عن بَشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، به.

ومداره على بَشير، وقد اختَلف فيه أهل العلم:

فقد أخرج له الإمام مسلم متابعة رقم (١٦٩٥)، ووثقه العِجلي وابن مَعِين، وذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وقال: كان يخطئ كثيرًا. وقال الإمام أحمد بن حنبل: منكر الحديث، قد اعتبرتُ أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب. وقال البخاري: يُخالِف في بعض حديثه. وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يُحتج به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي - كما نَقَله ابن كثير -. وقال أبو أحمد بن عَدِيّ: روى ما لا يُتابَع عليه، و هو ممن يُكتب حديثه.

• والخلاصة في ترجمته قول أبي حاتم الرازي

وأما الحديث فسنده ضعيف، ولبعض فقراته شواهد، منها ما أخرجه مسلم (٨٠٤) من حديث أبي أُمامة الباهلي قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>