للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - أن المدلس يَروي عمن عاصره وسمع منه ما لم يَسمع (١)، والمرسل الخفي أن يَروي عمن عاصره ما لم يسمعه منه.

٢ - المُدلَّس ذمه العلماء بخلاف المرسل الخفي.

٣ - المُرسَل الخفي يُطْلَق عليه المنقطع.

بمَ يُعْرَف التدليس؟

يُعْرَف التدليس بأمور:

منها: إخبار المدلس نفسه - إذا سُئل - أنه دلس، كما جرى لابن عُيينة.

ومنها: نَصُّ إمام من أئمة هذا الشأن؛ بناءً على معرفته ذلك من البحث والتتبع.

ومنها: جَمْع الطرق.

القرائن التي إذا وُجدتْ قُبِل خبر المدلِس:

١ - نَصُّ عَالِم أنه إذا روى عن شخص فيُقبَل، كقول شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وقتادة وأبي إسحاق.

٢ - وجود الرواية في الصحيحين أو أحدهما أصولًا.

٣ - تصحيح جمع من العلماء للخبر، وعَمَلهم به.

٤ - نزول السند وتَعدُّد الوسائط في الطبقة الواحدة.

٥ - إذا اتفق الرواة على المدلس على وجه، ولم يَطعن أحد من أجل العنعنة.


(١) ومما يؤيد أن التدليس مشترط فيه السماع: إطباقهم على أن رواية المخضرمين عن النبي مرسلة «النكت» (ص ٤٢١).
فائدة: قول شُعبة عند ابن عَدِيّ في «الكامل» (١/ ١٥١): كان أبو هريرة يدلس في سنده الحسن بن عثمان التُّسْتَري كذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>