للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه الزهري (١)، واختلف عليه في شيوخه عن أبي هريرة، وفي الوصل والإرسال، وقال: سألت أهل العلم بالمدينة، فلم أجد أحدًا يخبرني أن رسول الله سجد لذلك.

ورواه ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة ، واختلف عليه في إثبات سجدتي السهو، كما عند ابن الجعد (٢٨١٥)، والطيالسي (٢٤٣٧)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٢٥٩١)، ونفيه، كما عند السراج (٢٣٩٥) وأبي داود (١٠١٥).

• والخلاصة: أن إثبات سجود السهو من حديث أبي هريرة مختلف في نفيه وإثباته، والأصح الإثبات، وهو المتفق عليه.

فنفاه الزهري رواية ودراية عن أهل المدينة، ووافقه ابن أبي ذئب في وجه مرجوح عنه.

وأثبته أبو سلمة بن عبد الرحمن من رواية الجماعة عنه (٢) وابن سيرين روايةً، وهي متفق عليها، ووافقه أبو سفيان بن أبي أحمد، لكن مرد طريقه إلى مالك، ومالك إمام.


(١) ونقل ابن عبد البر الاتفاق على أن الزهري اضطرب فيه سندًا ومتنًا.
(٢) أخرجه البخاري (٧١٥)، ومسلم (٥٧٣)، وجاءت زيادة خارج الصحيحين، انتهى شيخنا فيها مع الباحث إلى شذوذها، وهي: «ذو الشمالين».

<<  <  ج: ص:  >  >>