للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زَوْجُهَا، فَقَالَ: مَنْ يُحَاقُّنِي فِي وَلَدِي، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَقُولُ هَذَا إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، وَأَنَا قَاعِدٌ عِنْدَهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ زَوْجِي يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِابْنِي، وَقَدْ سَقَانِي مِنْ بِئْرِ أَبِي عِنَبَةَ، وَقَدْ نَفَعَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «اسْتَهِمَا عَلَيْهِ»، فَقَالَ زَوْجُهَا: مَنْ يُحَاقُّنِي فِي وَلَدِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ : «هَذَا أَبُوكَ، وَهَذِهِ أُمُّكَ فَخُذْ بِيَدِ أَيِّهِمَا شِئْتَ»، فَأَخَذَ بِيَدِ أُمِّهِ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ" (١).

الحديث الرابع:

عن رَافِعِ بْنِ سِنَانٍ " أَنَّهُ أَسْلَمَ وَأَبَتِ امْرَأَتُهُ أَنْ تُسْلِمَ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ فَقَالَتْ: ابْنَتِي، وَهِيَ فَطِيمٌ أَوْ شَبَهُهُ، وَقَالَ رَافِعٌ: ابْنَتِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : «اقْعُدْ نَاحِيَةً» وَقَالَ لَهَا: «اقْعُدِي نَاحِيَةً» فَأَقْعَدَ الصَّبِيَّةَ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: «ادْعُوَاهَا»، فَمَالَتْ إِلَى أُمِّهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ : «اللهُمَّ اهْدِهَا» فَمَالَتْ إِلَى أَبِيهَا فَأَخَذَهَا" (٢).


(١) إسناده صحيح: أخرجه الحميدي في «مسنده» (١١١٤)، والترمذي (١٣٥٧)، وابن ماجه (٢٣٥١)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٣٠٨٥)، عن سفيان.
وعبد الرزاق في «مصنفه» (١٢٦١١، ١٢٦١٢) والنسائي (٣٤٩٦)، وأبو داود (٢٢٧٧)، عن ابن جريج كلاهما عن زياد بن سعد عن هلال بن أسامة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة وكلهم ثقات.
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد (٢٣٧٥٧)، وأبو داود (٢٢٤٤)، من طريق عيسى بن يونس حدثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني أبي، عن جدي، رافع بن سنان به.
قال عبد العزيز النخشبي كما في «جامع التحصيل» (ص: ١٥٥): هذا مرسل لأنه - جعفر بن عبد الله -لم يدرك جد أبيه.
قال ابن المنير في «البدر المنير» (٨/ ٣٢١): وقال ابن الجوزي في «جامعه»: إن رواية من روى أنه كان غلامًا أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>