للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتابع الثوري على أخذ الشمال باليمين جماعة، أقواهم أبو الأحوص. أخرجه الترمذي (٢٥٢). وقال: حديث هُلْب حديث حسن.

والخلاصة: أن مداره على سِمَاك عن قَبيصة بن هُلْب، واختَلف العلماء في قبيصة، فوثقه العجلي وذَكَره ابن حبان في «الثقات» وقال ابن حجر: مقبول. وجَهِله ابن المديني والنسائي. وقال الإمام مسلم في «الوحدان»: تَفرَّد سماك بن حرب عنه.

وانتهى شيخنا مع الباحث محمد بن السيد الفيومي أبي صهيب، بتاريخ (٢٣) محرم (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢١/ ٨/ ٢٠٢٢ م) إلى ضعفه لجهالة قَبيصة. وهكذا انتهى صاحبا «تحرير التقريب».

الحديث الرابع: أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (٢٢٤٩٧): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُطَيْفٍ- أَوْ: غُطَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ- قَالَ: مَا نَسِيتُ مِنَ الْأَشْيَاءِ لَمْ أَنسَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَاضِعًا يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ فِي الصَّلَاةِ.

وتابع ابنَ مهدي على هذا جماعة - حماد بن خالد وزيد بن الحُباب وعبد الله بن صالح ومَعْن بن عيسى-.

وخالفهم ابن وهب في رواية الأكثر عنه (١) فزاد بين يونس بن سيف وغُطيف أبا راشد الحبراني، أخرجه ابن عدي في «الكامل» (٨/ ١٤٤)، وأبو نُعيم في


(١) خالفهم عبد الله بن سليمان بن الأشعث، فرواه كرواية الجماعة دون ذكر أبي راشد، أخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» (١/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>