للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «أبي داود» فروايتهما تُذهِب الإشكال (١).

أخرج أبو داود في «سننه» رقم (٤٤٩٩): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، حَدَّثنا حَمْزَةُ أَبُو عُمَرَ الْعَائِذِيُّ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ، حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ إِذْ جِيءَ بِرَجُلٍ قَاتِلٍ فِي عُنُقِهِ النِّسْعَةُ. قَالَ: فَدَعَا وَلِيَّ الْمَقْتُولِ فَقَالَ: «أَتَعْفُو؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «أَفَتَأْخُذُ الدِّيَةَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «أَفَتَقْتُلُ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «اذْهَبْ بِهِ» فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: «أَتَعْفُو؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «أَفَتَأْخُذُ الدِّيَةَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «أَفَتَقْتُلُ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «اذْهَبْ بِهِ» فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ، قَالَ: «أَمَا إِنَّكَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ، يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِ صَاحِبِهِ» قَالَ: فَعَفَا عَنْهُ. قَالَ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ يَجُرُّ النِّسْعَةَ.

وتابع حمزة أبا عمر على طلب النبي منه العفو جامعُ بن مطر، أخرجه أبو داود كذلك.

وتابعهما على سؤال العفو ابن أشوع، كما سبق عند مسلم (٢).

وخالفهم إسماعيل بن سالم كما عند مسلم، فرواه مختصرًا وزاد: «القاتل


(١) المتمثل في قوله: «القاتل والمقتول في النار» أو «إِنْ قَتَله فهو مِثله» فكيف الجَمْع بين هذا وله حق القِصاص وذهب ليقتص بأمره ؟
(٢) وظاهرها الإرسال إلا أن تُحمَل على الاتصال بالسند السابق، وأن ابن أشوع من شيوخ علقمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>