للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مَكَانُ الْعَائِذِ، بَعَثْتَنِي مَعَ رَجُلٍ، وَأَمَرْتَنِي أَنْ أُطِيعَهُ فَفَعَلْتُ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا تَقَعْ فِي عَلِيٍّ؛ فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي، وَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي».

قال ابن كثير معقبًا على وجه الشاهد: وهذه لفظة منكرة، والأجلح شيعي، ومِثله لا يُقبَل إذا انفرد بمثلها، وقد تابعه مَنْ هو أضعف منه.

وقال ابن تيمية: هذا كذب على رسول الله (١).

الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث محمد بن عبد التواب، بتاريخ (١٧) صفر (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢/ ٩/ ٢٠٢٣ م): القواعد تقتضي تحسين الخبر أو تصحيحه بمجموع طرقه، لولا ما في الرواة من تشيع، فالله أعلم، ثم هم لا يتحملون هذا المتن الموافق لمذهبهم. اه.

٣ - أخرج الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٣٦٣): حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ عَلَى أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ؟ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».

وتابع إسرائيلَ الثوريُّ من رواية قَبيصة عنه، أخرجه الدارقطني في «علله» (٢/ ٣) لكن دون ذكر «مغفور لك».

ورواية إسرائيل عن جَده لها منزلة رفيعة عند ابن مهدي، حيث قال:


(١) وكَتَب شيخنا: الأجلح فيه مقال ولا يَتحمل مثل هذا المتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>