للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاصة: طَعَن علماء السِّيَر في بعض فقرات هذا الحديث:

١ - طلبُ أبي سفيان ولايته في تزويج أُم حبيبة. وقد تزوجها النبي وهي بالحبشة.

٢ - اتَّهَم ابنُ حزم عكرمة بوضع هذا الحديث.

٣ - (تُؤمِّرني) فقالوا: لم يُعْلَم لأبي سفيان إمارة في حياته .

ولبعض العلماء تأويلات وتوجيهات لما سبق، واستفاض فيها ابن القيم، وابن كثير في «البداية والنهاية».

وانتهى شيخنا مع الباحث عبد الرحمن بن صالح إلى أن مَنْ ضَعَّف الفقرتين من الممكن أن يُضعِّف الخبر كله.

وقال بتاريخ (٢٨) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٠/ ٣/ ٢٠٢٣ م): الذي يصح بالمجموع أنه كاتب. أما كاتب للوحي فهذه نبحث لها عن سند. اه.

تنبيه: وإذ لم يقف الباحث على سند صحيح بأن معاوية كان كاتبًا للوحي، فإن أكثر أهل العلم على أنه كان كاتبًا للوحي، من ذلك:

١ - جواب الإمام أحمد على مَنْ قال: (إنه ليس كاتبًا للوحي) فقال كما في «السُّنة» (٢/ ٤٣٤) للخَلَّال: هذا قول سوء رديء، يُجانَبون هؤلاء القوم ولا يُجالَسون، ونُبيِّن أمرهم للناس.

٢ - وذَكَر الآجُرِّيّ (ت: ٣٦٠ هـ) في «الشريعة» (٥/ ٢٤٣١) وهو يَذكر فضائل معاوية، قال: معاوية كاتب رسول الله على وحي الله ﷿، وهو القرآن، بأمر الله ﷿.

<<  <  ج: ص:  >  >>