للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلْتُ: مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي، فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمْ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلا شَيْخٌ بِالْحِيرَةِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اللَّهِ، مِنْ أَهْلِ الشَّوْكِ وَالْغَرْبِ، فَقَالَ:

إِنَّ الدِّينَ الَّذِي تَطْلُبُ قَدْ ظَهَرَ بِبِلادِكَ، قَدْ بُعِثَ نَبِيٌّ، قَدْ طَلَعَ نَجْمُهُ، وَجَمِيعُ مَنْ رَأَيْتُهُمْ فِي ضَلالٍ، فَلَمْ أُحِسَّ بِشَيْءٍ بَعْدُ يَا مُحَمَّدُ (١)


(١) منكر: أخرجه النسائي في «الكبرى» (٨١٣٢) وأبو يعلى (٧٢١٢)، والبزار (١٣٣١) وابن أبي عاصم في «الأحاد والمثاني» (٢٥٧) والبيهقي في «الدلائل» (٢/ ٣٤)، وغيرهم من طرق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ به.
قال البزار (٤/ ١٦٧): وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنِ النَّبِيِّ إِلَّا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
قلت أبو أويس: ومحمد بن عمرو وإن كنت أحسن حديثه ألا أنه تفرد بجل هذا المتن ولا أراه يتحمله.
وقال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (١/ ٢٢٢): فِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَفِي بَعْضِهِ نَكَارَةٌ بَيِّنَةٌ.
وقال بن خيثمة سئل بن معين عن محمد بن عمرو فقال ما زال الناس يتقون حديثه قيل له وما علة ذلك قال كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من روايته ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة. كما في التهذيب.
الخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث عبد الرحمن بن صالح بتاريخ من ١٩ ذي الحجة ١٤٤٢ موافق ٢٩/ ٧/ ٢٠٢١ م: سنده حسن. وقال للباحث اكتب ما شئت ولفقراته شواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>