للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُؤْمِنِ إِلَيْهِ فِيْ دَرَجَتِهِ، وَإِنْ كانُوْا دُوْنَهُ فِيْ الْعَمَلِ؛ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ ثم قرأ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [الطور: ٢١]؛ قال: "وَما نَقَصْنَا الآبَاءَ مِمَّا أَعْطَيْنَا الْبَنِيْنَ" (١).

وروى سعيد بن منصور، والحاكم، والبيهقي نحوه موقوفًا (٢).

* تَتِمَّةٌ:

روى أبو نعيم عن جعفر قال: سألت سعيد بن جبير رحمه الله تعالى عن أولاد المؤمنين، قال: هم تبع خير آبائهم؛ فإن كان الأب خيرًا من الأم فهو مع الأب، وإن كانت الأم خيرًا من الأب فهو مع الأم (٣).

قلت: ويؤيده أن الولد يلحق أشرف أبويه في الدنيا في الدِّين.

* فائِدَةٌ:

مقتضى ما ذكرناه أن فاطمة -رضي الله عنها، وكذلك إخوتها - مع أبيهم - صلى الله عليه وسلم -، فمقامها أرفع من مقام بعلها.


(١) كذا عزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١١٤) إلى البزار. وقال: وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وفيه ضعف.
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣٧٤٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٦٨).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>