للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٤ - ومنها: الشفاعة إلا في حدود الله تعالى، أو في إضاعة حق]

قال الله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا} [النساء: ٨٥].

وروى الأئمة إلا ابن ماجه، عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اشْفَعُوْا تُؤْجَرُوْا، وَيَقْضِيْ اللهُ عَلَىْ لِسَانِ نبِيِّهِ ما شَاءَ" (١).

وروى صدرَه ابنُ عساكر من حديث معاوية رضي الله تعالى عنه (٢).

٣٥ - ومنها: الإصلاح بين النَّاس:

قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء: ١١٤].

وقال تعالى: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: ١٠].

وروى البزار، والطبراني وحسنه المنذري (٣)، عن عبد الله بن


(١) رواه البخاري (١٣٦٥)، ومسلم (٢٦٢٧)، وأبو داود (٥١٣٣)، والترمذي (٢٦٧٢)، والنسائي (٢٥٥٦).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٩/ ٥٦)، وكذا رواه أبو داود (٥١٣٢)، والنسائي (٢٥٥٧).
(٣) قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٣٢١): رواه الطبراني والبزار، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وحديثه هذا حسن، لحديث أبي الدرداء المتقدم؛ يعني حديث: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين".

<<  <  ج: ص:  >  >>