للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ليس بحرام، فهو من قبيل اتباع الشهوات المعطوف عليها؛ إذ ليس كل شهوة حرام.

وقوله: رقَّادين عن العتمات، جمع عتمة، وهي صلاة العشاء.

وقوله: مفرطين في الغدوات، جمع غدوة، والمراد صلاة الغداة، وهي الصبح، وقد تقدم في حديثه - صلى الله عليه وسلم - أنها أثقل الصلوات على المنافقين.

* تنبِيهٌ:

المحافظة على الجماعة من أخلاق المؤمنين كما علمت مما ذكرته آنفًا، وأوغل ما يكون المؤمن في الإيمان ما حافظ على التكبيرة الأولى مع الإِمام.

وبعض السلف فاتته التكبيرة مع الإِمام مرة فأعتق رقبة، فإن لم يتيسر له إدراك التكبيرة الأولى فالركعة الأولى لأنه -وإن أدرك الجماعة بإدراك بعض الصلاة مع الإِمام- فإن إدراكها في الكل أتم.

روى عبد الرزاق عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَمْ تَفُتْهُ الرَّكْعَةُ الأُوْلَى أَرْبَعِينَ صَباحا كُتِبَ لَهُ بَراءَتانِ؛ بَراءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَراءَةٌ مِنَ النِّفاقِ" (١).

ورواه ابن ماجه عن عمر رضي الله تعالى عنه، ولفظه: "مَنْ صَلَّى في مَسْجِدٍ جَماعَة أربَعِينَ لَيْلةً لا تَفُوتُهُ الرَّكْعَةُ الأُولَى مِنْ صَلاةِ الْعِشاءِ


(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>