قال القشيري: قيل لأبي يزيد - يعني: البسطامي -[فلان] يمشي ليلاً إلى مكة؟
فقال: الشيطان يمشي في ساعة من المشرق إلى المغرب.
وقيل له: فلان يمشي على الماء؟
فقال: الطير يطير في الهواء، والحوت يمر على الماء.
[- ومن أحوال الطير أو أكثرها: المزاوجة.]
فكل طائر ذكر وله أنثى يعطف عليها وتعطف عليه بخلاف غيرها من البهائم؛ فإن الذكر منها يأتي كل أنثى، والأنثى منها تقبل كل ذكر، وممَّا شذ من الطير في ذلك الديك؛ فإنهم عدُّوا من خصاله التي لا تحمد أنه لا يحنو على ولده، ولا يألف زوجة واحدة، وهو أبله الطبع.