للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- السادس عشر: حمل النِّساء على السروج ومراكب الرِّجال باديات وجوههن وزينتهن.

بل تمكين النساء من إبدائهن زينتهن مطلقًا، وهذه دياثة، وهتك مروؤة؛ وإن كن إماءه، وإن كان لهنَّ جاه.

وربما فعل ذلك كفار الفرنج، ونساء اليهود لا يحتجبن من الرِّجال.

وقد قال الله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: ٣١].

وروى ابن ماجه بسند ضعيف، عن عائشة رضي الله عنها قالت: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس إذ دخلت امرأة من مزينة ترفل في زينة لها في المسجد، فقال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! انْهَوْا نِسَاءَكمْ عَنْ لُبْسِ الزِّيْنَةِ والتَّبَخْتُرِ في الْمَسْجِدِ؛ فَإِنَّ بَنِي إِسْرائِيْلَ لَمْ يُلْعَنُوا حَتَّى لَبِسَ نِساؤُهُم الزِّيْنَةَ وَتَبَخْتَرْنَ في الْمَساجِدِ" (١).


(١) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>