للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ وَلا مَنْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ" (١).

[٧ - ومنها: طاعة النساء.]

فإن قدار ومصدعاً إنما حملهما على عقر الناقة طاعتهما لصدوف وعنيزة.

ومن هنا كان عاقر الناقة أشقى الأولين كما قال تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (١٢)} [الشمس: ١٢].

وقاتل علي رضي الله تعالى عنه أشقى الآخرين، كما رواه الطبراني، وأبو يعلى بسند جيد، من حديث صهيب رضي الله تعالى عنه (٢)؛ لأنهما اشتركا في أن الحامل لكل منهما على ما فعل طاعة النساء.

أما عاقر الناقة فقد علمت، وأما قاتل علي فهو عبد الرحمن بن مُلجم المرادي سافر من مكة إلى الكوفة ليقتل عليًا - رضي الله عنه -، فلقي بها امرأة من تيم الرباب يقال لها: قطام بنت الشحنة، وقد قتل علي رضي الله تعالى عنه أباها وأخاها يوم النهروان، وكانت فائقة في الجمال، فلما رآها التبست بعقله ونسي حاجته التي جاء لها، فخطبها فأبت عليه إلا أن يجوز


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٣١١)، وأبو يعلى في "المسند" (٤٨٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٣٦): وفيه رشدين بن سعد، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>