للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الترغيب"عن الضحاك في قوله تعالى: {فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم: ١٠]؛ قال: إنما كانت خيانتهما النميمة؛ يعني: امرأة نوح، وامرأة لوط (١).

وروى عبد الرزاق، وابن أبي الدنيا، والمفسرون، والحاكم وصححه، والأصبهاني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أنه قال في قوله تعالى: {فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم: ١٠]: لم يكن زنا، ولكن امرأة نوح كانت تخبر أنه مجنون، وامرأة لوط كانت تخبر بالضيف إذا نزل (٢).

ولا شك أن نمها ذلك كان ضرباً من القيادة على المرد، وذلك كان حال قومها، فالقيادة على المرد من أقبح أعمالهم قاتلهم الله تعالى، وهي من أقبح الحرام، ولعلها أقبح من القيادة على النساء.

[١٢ - ومنها: إقرار المنكر، وترك النهي عنه وترك الأمر بالمعروف، بل كانوا ينهون عنه ويأمرون بالمنكر.]

قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨)} [هود: ٧٨]: ينهاكم. أخرجه أبو الشيخ (٣).


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١١١٢٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق " (٥٠/ ٣١٩).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>