وروى أبو نعيم عن أبي إدريس الخولاني رحمه الله تعالى قال: من تعلم طُرف الحديث لِيُسِرَّ به قلوب الناس لم يَرَح رائحة الجنة (١).
[١٣ - ومنها: أن يطمع العالم فيما لا يكون، أو يشاء ما لم يشأ الله، أو يريد أن يكون ما لم يقدره الله؛ وهذا غاية الجهل.]
قال الله تعالى:{وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا} أي سرباً {فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ}؛ أي: فافعل ولست مستطيعاً ذلك لأنَّا لم نشأه.
قال:{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[الأنعام: ٣٥]؛ أي: الذين يريدون، أو يحاولون ما لم يشأ الله عَزَّ وَجَلَّ.
١٤ - ومنها: أنْ لا يخشى العالم الله تعالى، ولا يخاف منه، والاغترار به ولإملائه، ويتجرأ عليه، ويأمَن من مكره.
قال الله تعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر: ٢٨].
قال الربيع بن أنس في هذه الآية: من لم يخش الله فليس بعالم.