للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَكُنْ فِيْهِ أَجْرٌ، وَكانَ أَجْرُهُ عَلَيْهِ". صححه ابن خزيمة، وابن حبَّان، والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَكْسِبُ عَبْدٌ مالًا حَراماً فَيُنْفِقَ مِنْهُ فَيُبارَكَ لَهُ فِيْهِ، وَلا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ، وَلا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إلاَّ كانَ زادَهُ إلَى النَّارِ؛ إِنَّ الله لا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلا يَمْحُو السَّيِّئَ إِلَّا بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيْثَ لا يَمْحُو الْخَبِيْثَ". رواه البيهقي في "الشعب" عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه (٢).

[١٣٦ - ومنها: التصدق بأردأ الأموال، وبما لا يحب.]

وقد سبق نظيره عن قابيل.

قال الله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران: ٩٢]؛ أي: من شيء محبوب عندكم، أو مكروه.

وهذه الآية من الآيات التي نزلت في وقد نجران، وقد تقدمها وتأخر عنها ما يتعلق بأهل الكتاب، ويني إسرائيل من أحوالهم وأعمالهم.


(١) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٢٤٧١)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٢١٦)، والحاكم في "المستدرك" (١٤٤٠).
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥٥٢٤)، وكذا ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٤). قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٤/ ٤٣٧): هذا حديث حسن الألفاظ ضعيف الإسناد، وأكثره من قول علي - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>