للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَألْوانُهم صُفْر كأنَّ وُجُوْهَهم ... علَيْها جسادٌ عُلَّ بِالْوَرْسِ مُشْبَعُ

نَواحِلُ قَدْ أَزْرَى لَها الجَهْدُ وَالسُّرى ... إِلَى اللهِ فِي الظَّلْماء وَالناسُ هُجَّعُ

وَيَبْكُوْنَ أَحْياناً كأَنَّ عَجِيْجَهُم ... إِذا نَوَّمَ الناسَ الْحَنِيْنُ الْمُرَجَّعُ

وَمَجْلِسُ ذِكْرٍ فِيْهِمُ قَدْ شَهِدْتُهُ ... وَأَعْيُنُهُمْ مِنْ رَهْبَةِ الله تَدْمَعُ (١)

٤٠ - ومنها: الخشوع، وخصوصاً في الصلاة والدعاء:

قال الله تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (٩٠)} [الأنبياء: ٩٠]؛ أي: أذلاء كما قال قتادة، والضحاك.

وقال علي - رضي الله عنه -: الخشوع في القلب. رواه الحاكم وغيره، وصححه (٢).

قال في "القاموس": الخشوع: الخضوع: كالاختشاع، والفعل: كمنع، أو قريب من الخضوع، أو هو في البدن، والخشوع في الصوت


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (ص: ٣٤٤).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣٤٨٢)، وكذا رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>