للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت: إن مسخ حيواناً اعتدت عدة الأحياء، وإن مسخ جماداً اعتدت عدة الأموات.

فمن ذلك اليوم ما شُمَّ منه رائحة دعوى العلم حتى مات.

* فائِدَهٌ زائِدَةٌ:

ذكرنا بعض ما وقع في هذه الأمة من المسخ، وأما الخسف والقذف فروى اللالكائي في "السنة" عن حماد بن زيد رحمه الله تعالى قال: جعل رجل لرجل جعلاً على أن يعبر نهراً، فعبر حتى إذا قرب من الشط قال: عبرت والله، فقال له رجل: قل ما شاء الله، قال: شاء الله أو لم يشأ، قال: فأخذته الأرض (١).

وروى الدينوري عن الأوزاعي رحمه الله تعالى قال: كان عندنا صياد، وكان يخرج يوم الجمعة لا يمنعه مكان الجمعة من الخروج، فخسف به وببغلته، فخرج الناس وقد ذهبت بغلته في الأرض، ولم يبق إلا أذناها وذنبها (٢).

وحكى بعض العلماء: أن قوماً اجتمعوا على شرب وطرب، فحضرت الصلاة، فصلى بهم أحدهم، فقرأ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ} [الملك: ٢٨]، فخسف قبل تمام الآية.

وروى ابن الجوزي في "ذم الهوى" عن بعضهم قال: مررت


(١) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٧٢٦).
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>