للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وعفاف الطُّعمةِ، وحسن الخليقة (١).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن عبيد ابن أم كلاب: أنه سمع عمر رضي الله تعالى عنه يخطب الناس، وهو يقول: لا يعجبنكم من الرجل طنطنته؛ ولكن من أدى الأمانة، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل (٢).

وروى الأصبهاني عن عبد الله - يعني: ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - قال: انظروا إلى حلم الرجل عند غضبه، وإلى أمانته عند طمعه، وما علمك بحلمه إذا لم يغضب! وما علمك بأمانته إذا لم يطمع! ولا يعجبنكم صاحبكم حتى تنظروا على أي شِقَّيْهِ يقع؛ أي: حتى تنظروا إلى أي شيء تؤول عاقبته؛ إلى الخير، أم إلى الشر؟ (٣)

* تَنْبِيْهٌ:

قال الأعمش رحمه الله تعالى: أعظم الخيانة أداء الأمانة إلى الخائنين. رواه أبو نعيم (٤).


(١) وكذا رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤٩٠٢)، ورواه مرفوعًا (٤٨٠١) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٢) وكذا رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٢٤٣).
(٣) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ١٧٨).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>