للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَا مِنْ فَرَس عَرَبِىٍّ إِلاَّ يُؤْذَنُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ بِدَعْوَتَيْنِ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ كَمَا خَوَّلْتَنِيْ مَنْ خَوَّلْتَنِيْ فَاجْعَلْنِيْ مِنْ أَحَبِّ مَالِهِ وَأَهْلِهِ إِلَيهِ" (١).

وفي لفظ: "مَا مِنْ فَرَسٍ عَرَبِىٍّ إِلاَّ يُؤْذَنُ لَهُ عِنْدَ سَحَرِ كُلِّ يَوْمٍ بِدَعْوَتَيْنِ: اللَّهُمَّ كَمَا خَوَّلْتَنِيْ مَنْ خَوَّلْتَنِيْ مِنْ بَنِيْ آدَمَ فَاجْعَلْنِيْ مِنْ أَحَبّ مَالِهِ وَأَهْلِهِ إِلَيْهِ" (٢).

وفي قوله: "وَأَهْلِهِ" إشارة إلى أن الفرس تقوم مقام الأهل من حيث إنه يرتفق به صاحبه، ويأنس به، ويوصله إلا ما لا يصل إليه دونه.

ومن هنا كان للفارس ضعف ما للراجل في الغنائم.

وعن عبد الله بن وهب مر رجل راكب على فرس بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وَعَلَيْكُمَا السَّلامُ" كما نقله السيوطي في "ديوان الحيوان" عن "تذكرة" الشيخ تاج الدين بن مكتوم عن تعليق لأبي علي الآمدي بخطه.

- ومن ذلك: الشاة: واحدة الشاء، والغنم: الذكر والأنثى من الضأن، أو المعز.

جاء في الخبر تمثيل المؤمن بالشاة، وكذلك تمثيل المنافق بالشاة العائر بين الغنمين، وقد سبق هذا.


(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٢٤٥٧).
(٢) رواه النسائي (٣٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>