للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: الحياة الطيبة: الرضا.

وقيل: التسليم.

وقيل: معرفة الله تعالى.

وقيل: حلاوة الطاعة.

وقيل: الافتقار إلى الله تعالى، والاستغناء به (١).

فعلى هذه الأقوال فالحياة الطيبة في الدنيا.

وقال السَّرِيُّ السَّقَطِيُّ رحمه الله تعالى: في القبر (٢).

وروى ابن أبي شيبة عن الحسن أنه قال في الآية: ما تطيب الحياة إلا في الجنة (٣).

* الفائدة السادسة عشرة: ما تضمنه قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} [النور: ٥٥].

فإنَّ الخطاب في هذه الآية للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولأمته، أوله ولمن معه.


(١) انظر هذه الأقوال وغيرها في "زاد المسير" لابن الجوزي (٤/ ٤٨٩). فقد ذكر تسعة أقوال.
(٢) ذكره الرازي في "تفسيره " (٢٠/ ٩١).
(٣) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ١٦٥) إلى ابن أبي شيبة، وكذا رواه الطبري في "التفسير" (١٤/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>