للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال: قال المسيح عليه السلام: أكثروا ذكر الله، وحمده وتقديسه، وأطيعوه، وإنما يكفي أحدكم من الدعاء إذا كان الله عز وجل راضياً عنه أن يقول: اللهم اغفر لي خطيئتي، وأصلح لي معيشتي، وعافني من المكاره يا إلهي (١).

[٦ - ومن أعمال عاد، وأخلاقهم: عصيان أولياء الأمور في طاعة الله تعالى، وبغض العلماء وأولياء الله تعالى، والرغبة عنهم، والاستنكاف عن مجالستهم ومعاشرتهم، والرغبة في عشرة الأشرار والمترفين، واتباعهم والانهماك معهم فيما هم فيه.]

قال الله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (٥٩) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ} [هود: ٥٩ - ٦٠].

ومن لطائف الأستاذ حمدون القصار رحمه الله تعالى ما نقله عنه أبو عبد الرَّحمن السلمي في "حقائقه" أنه قال: من رغب في صحبة الأشرار حرم صحبة الأخيار.

٧ - ومنها: أذية أنبياء الله وأوليائه، وانتقاصهم، ورميهم بالسُّوء، واعتقاد أن الجمادات تضر وتنفع، بل لا يضر وينفع حقيقة إلا الله تعالى، ومن نفع غيره فبتسخيره، ومن ضرَّ غيره فبتسليطه.

ألا ترى إلى قولهم يخاطبون هوداً عليه السَّلام: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [هود: ٥٤]؟


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>