للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلثا دينه. رواه أبو نعيم (١).

وروى البيهقي في "الشعب" بإسناد ضعيف، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُوْنًا عَلَى الدُّنْيا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُوْ مُصِيْبَةً نَزَلَتْ بِهِ، فَإِنَّمَا يَشْكُوْ رَبَّهُ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَىْ غَنِيٍّ فتَضَعْضَعَ لَهُ، ذَهَبَ ثُلُثَا دِيْنِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ، فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آياتِ اللهِ هُزُؤًا" (٢).

والحكمة في ذهاب الثلثين أن التضعضع يكون ظاهره باللسان وبالجوارح، وأما القلب فإن أمره خفي.

قلت: فإذا وجد الإنسان من قلبه للغني ضعضعةً فليمسك، وليحذر من النفاق.

[١٣ - ومنها: التهنئة، والتبشير بالخير لإخوانه المؤمنين]

قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: ٤٥].

وقال تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: ١٧، ١٨].


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٨)، وكذا رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٨٥).
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٠٤٥). قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: ٦٤٥) -عنه وعن حديث آخر-: واهيان جدًا، حتى أن ابن الجوزي ذكرهما في الموضوعات.

<<  <  ج: ص:  >  >>