للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٣ - ومنها: السجود لغير الله تعالى.]

كما يفعله الأجناد مع ملوكهم من تقبيل الأرض بين أيديهم المستلزم لسجودهم، وكما يفعله بعض الناس لبعضٍ من الانحناء كالرَّاكع.

وقد نقل الحافظ ولي الدين العراقي الإجماع على تحريمه، فإن قصدوا بذلك العبادة كان كفراً.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ كُنْتُ آمُرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا". رواه الإمام أحمد عن معاذ - رضي الله عنه -، والترمذي عن أبي هريرة، وابن ماجه عن عبد الله بن أبي أوفى، والحاكم وصححه، واللفظ له، عن بريدة، وأبو داود، والحاكم وصححه عن قيس بن سعد رضي الله تعالى عنهم أجمعين (١).

وسيأتي الكلام على ذلك في النهي عن التشبه بأهل الكتاب أيضًا؛ والله الموفق.

* لَطِيْفَةٌ:

انظر في حكمة الله تعالى كيف بلغ نمرود الغاية في التجبر والقوة، فقتله الله تعالى بما بلغ الغاية في الضعف وهو البعوض، فقد


(١) رواه ابن ماجه (١٨٥٣) عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه -.
وأبو داود (٢١٤٠)، والحاكم في "المستدرك" (٢٧٦٣) عن قيس بن سعد - رضي الله عنه -. والباقي تقدم تخريجه عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>