للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على اللبن (١).

وروى ابن خزيمة في "صحيحه" عن سلمان رضي الله تعالى عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خطبهم فقال في حديث طويل في فضل رمضان: "مَنْ فَطَّرَ فِيْهِ صَائِماً كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُويِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ".

قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يُفْطِر به الصائم؟

قال: "يُعْطِي اللهُ هَذا الثَّوابَ مَنْ فَطَّرَ صائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ، أَوْ جُرْعَةِ ماءٍ، أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ" (٢).

وفي هذا الحديث، والذي قبله إشارة إلى أن الفطر على اللبن سنة - أي: إذا لم يكن تمر - والتحرج عن أكل الألبان في أيام الصوم من عادة النصارى، والسُّنة بخلاف ذلك؛ فافهم!

[١٤٥ - ومنها: الفطر قبل تحلة الفطر، وهو غروب الشمس.]

والنصارى يفطرون من صيامهم قبل الغروب، وربما أفطروا عند العصر، وهذا من الكبائر.

روى ابن خزيمة، وابن حبَّان في "صحيحيهما" عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "بَيْنَما أَنا ناَئِمٌ أتَانِي رَجُلانِ فأَخَذَا


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١١٠٩). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٥٦): فيه عباد بن كثير الرملي، وفيه كلام وقد وثق.
(٢) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٨٨٧) وقال: إن صح الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>