للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

من الأخيار الصديقين الأبدال، ولا يكونون أبدالاً حتى يكونوا صديقين لأنهم بُدلاء عن الأنبياء عليهم السلام، فدلَّ ذلك أنَّ مرتبتهم بعد مرتبة الأنبياء، وهي مرتبه الصديقين كما عرفت، وليس كل صديق بدلًا، ولكنه قابل للبدلية.

واختلفوا في سبب تسميتهم أبدالًا (١):

فقيل: لأنهم بدلاء عن الأنبياء كما علمت.

وقيل: لأنهم يتبدلون في صور ومظاهر، ويتصرفون في أبدال متعددة (٢).


(١) وهناك أقوال أخرى في سبب تسميتهم أبدالًا: منها ما رجحه ابن القيم في "طريق الهجرتين" (ص: ٣٧٦) أنهم الذين بدلوا أعمالهم السيئة بالأعمال الحسنة، فبدل الله سيئاتهم التي عملوها إلى حسنات.
وذكر الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (١/ ٢٦٤) قولًا آخر، وهو أنه كلما مات منهم رجل بدل مكانه آخر.
(٢) انظر: "الحبائك في أخبار الملائكة" للسيوطي (ص: ٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>