وذلك أنَّ فرعون لما قتل أبناء بني إسرائيل في العام الذي قيل له: يولد فيه من بني إسرائيل مولود يذهب بملكك، تسلَّط على قتلهم حتَّى بعث إليه موسى عليه السَّلام، وكان من أمره ما كان، فقال فرعون: أعيدوا عليهم القتل.
فشكا بنو إسرائيل ذلك إلى موسى عليه السَّلام، فقال لهم: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (١٢٨) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (١٢٩)} [الأعراف: ١٢٨، ١٢٩].
وما ذكرته هنا أخرجه عبد بن حميد عن قتادة رحمه الله تعالى (١).