للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان شئنا طرحناها. رواه ابن جرير، وأبو الشيخ (١).

وهو يدل على أن من أعمالهم مقابلة النص بالرأي والمقايس، كما فعل إبليس قبحهم الله تعالى.

وقال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: قطع الدراهم والدنانير المثاقيل التي قد جازت بين الناس، وعرفوها من الفساد في الأرض. رواه عبد الرزاق، وابن المنذر، وأبو الشيخ (٢).

وخرَّجا نحوه عن زيد بن أسلم (٣).

* تَنْبِيهٌ:

من الفساد في الأرض الزَّغل، وضرب مثل السكة التي يضربها الإمام، إلا أن الزاغل يُدخل في الذهب والفضة غيرهما من المعادن كالفضة في الذهب، والنحاس فيهما، لكن ما يدخله أكثر ما يدخله ضارب السك الإمام، وهو من أشد الحرام.

ولفظ الزغل - بمنقوطتين - مُحْدَث مأخوذ من: زغله؛ كمنعه؛ أي: صبَّه ومجَّه؛ لأن الزاغل يصب على النقدين غيرهما، ويمجه فيهما.


(١) رواه الطبري في "التفسير" (١٢/ ١٠٢)، وكذا الحاكم في "المستدرك" (٤٠٧٧).
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٤٥٩٥)، وكذا الإمام مالك في "الموطأ" (٢/ ٦٣٥)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٥/ ١٣٧).
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ٤٦٧)، ورواه الطبري في "التفسير" (١٢/ ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>