للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله! لو اشتريت هذه ولبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذهِ مَنْ لا خَلاقَ لَه" (١).

[٢ - ومنها: الدعوة إلى عبادة النفس، وإعطائها فوق حقها.]

ونمرود في ذلك أسبق من فرعون، والمتشبهون بهما في ذلك هم الدجاجلة، وهم على قسمين:

فمنهم من يدعو إلى اتباعه جهارًا.

إما لدعوة النبوة كالدجاجلة الثلاثين المشار إليهم بقوله - صلى الله عليه وسلم -."إِنَّ بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ ثَلاثِيْنَ دَجَّالاً كَذَّابًا". رواه الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (٢).

روي أن هؤلاء يدَّعون النبوة.

وفي حديث آخر: إنهم سبعون (٣).

وإما لدعوى الألوهية كالأعور الذي يقتله عيسى عليه السلام، وهو الذي أنذر به كلُّ ذنبي كما روى الترمذي عن أنس رضي الله تعالى


(١) رواه البخاري (٨٤٦)، ومسلم (٢٠٦٨)، وأبو داود (١٠٧٦)، والنسائي (١٣٨٢)، وكذا ابن ماجه (٣٥٩١).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١١٧).
(٣) روى أبو يعلى في "المسند" (٤٠٥٥) عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون قبل خروج الدجال نيف على سبعين دجالاً".

<<  <  ج: ص:  >  >>