للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَرْضُ مَسْجِدًا، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنائِمُ" (١).

٢٥ - ومنها: تكثير سواد المصلين؛ فإن ما كثر جمعه أفضل، ومعاونة المصلين في تحصيل ثواب الجماعة - خصوصاً لمن فاتته لعذر فصلى منفردًا -؛ فإن الاقتداء به سنة، وهو من أعمال الملائكة كما سبق.

روى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد في "الزهد"، وأبو نعيم في "الحلية" عن كعب قال: قال إبراهيم عليه السلام: يا رب! إنه ليحزنني أنني لا أرى أحدًا في الأرض يعبدك غيري، فأنزل الله تعالى ملائكة يصلون معه، ويكونون معه (٢).

وروى عبد الله ابن الإِمام أحمد في "زوائد الزهد وأبو نعيم عن نوف البَكَالي قال: قال إبراهيم عليه السلام: يا رب! إنه ليس في الأرض أحد يعبدك غيري، فأنزل الله تعالى ثلاثة آلاف ملك، فأمَّهم ثلاثة أيام (٣).

وروى البيهقي في "الشعب"، والأصبهاني في "الترغيب" عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ


(١) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٩٠): رواه الطبراني في "الكبير" وإسناده منقطع.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٣٣١)، والإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٢٦).
(٣) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>