للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو في "صحيح مسلم"، ولفظه: "وَلا صَلاةَ بَعْدَهَا حَتَّى يَطْلُعَ الشّاهِدُ"؛ يعني: النجم (١).

أخرجه الطَّبراني من حديث أبي أيوب رضي الله تعالى عنه (٢).

* تَنْبِيْهٌ:

يدل على أن صلاة العصر كانت مشروعة في بني إسرائيل ما رواه ابن جرير، وابن المنذر عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: الصلاة التي فرط فيها سليمان بن داود عليهما السلام صلاة العصر (٣).

يعني: المشار إليها بقوله: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} [ص: ٣٢].

فالخير الذي أحب حتى شغله عن ذكر ربه المفسر بصلاة العصر هو الخيل الصَّافنات الجياد التي عُرضت عليه، وهي من جملة المال، والمال يعبَّر عنه في كلام العرب بالخير.

قال إبراهيم التيمي: كانت عشرين ألف فرس ذات أجنحة فعقرها؛ يعني: حين شغلته. كما أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم (٤).


(١) رواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (١/ ١٥٠)، ومسلم (٨٣٠).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤٠٨٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٣٠٨): فيه ابن إسحاق، وهو ثقة مدلس.
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٢٣/ ١٥٥)، وكذا ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٤٥).
(٤) رواه الطبري في "التفسير" (٢٣/ ١٥٤)، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>