للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره عن قتادة (١).

* فائِدَةٌ خامِسَةٌ:

ثبت في الحديث -على ما سيأتي- أنَّ الله تعالى أَغرق فرعون يوم عاشوراء.

وروى ابن مردويه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأيام، وسئلَ عن يومِ الأربعاءِ فقالَ: "يَوْمُ نَحْسٍ".

قالوا: كيف ذاك يا رسول الله؟

قال: "غَرَّقَ اللهُ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، وَأَهْلَكَ عَادًا وَثَمُودًا" (٢)؛ يعني: يوم الأربعاء.

وفي هذا الحديث بيان معنى الحديث الآخر: "يَوْمُ الأَرْبِعاءِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٌّ". أخرجه ابن المنذر، وابن مردويه عن جابر، وعن علي، وعن عائشة رضي الله تعالى عنهم مرفوعًا (٣).

وذلك أنَّه يوم نحس مستمر على الفجَّار، ويوم سعد مستمر على الأخيارة ألا ترى إلى اليوم الذي هلك فيه فرعون نجا فيه موسى وقومه، وكان يوم عاشوراء، ولذلك صامته اليهود شكرًا.

وكان والدي رحمه الله تعالى لا يرى لأموره المهمة أقرب إلى


(١) انظر: " الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٦٨٠).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) تقدم تخريجه من حديث جابر - رضي الله عنه -، وانظر: "الموضوعات" لابن الجوزي (١/ ٣٧٦)، و "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>