للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِسِوَىْ حِكْمَةٍ ذَاقَهَا مَنْ عَقَلْ ... وَلِنَيْلِ الْمُنَىْ أَمْرُهَا قَدْ كَمَلْ

لَوْ تَمَادَىْ بِنَا حُزْنُنُا وَالْوَجَلْ ... ظَهَرَ النَّقْصُ فِيْ أَمْرِنَا أَوْ بَطَلْ

عَزَّ مَنْ أَحْكَمَ الصُّنعَ فِيْنَا وَجَلْ ... رَبَّنَا الْطُفْ بِنَا لانْتِهَاءِ الأَجَلْ

[١٢٥ - ومنها: تفقد الإخوان، ومعاونتهم، وعيادة مرضاهم]

روى البيهقيُّ عن عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه قال: إن للمساجد أوتاداً هم أوتادها، وإن لهم جلساً من الملائكة تفقدهم الملائكة إذا غابوا، فإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة عاونوهم (١).

وقد سبقت الإشارة في هذا المعنى في لزوم المساجد، وذكرنا ثَمَّ حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فيه.

* تَنْبِيْهٌ:

روى أبو الشيخ عن العُتبي قال: إذا مرض العبد، ثم عوفي فلم يزدد خيراً، قالت الملائكة: داويناه فلم ينفعه الدَّواء (٢).


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢٩٥٣). ورواه الحاكم في "المستدرك" (٣٥٠٧).
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٣٢٦) إلى أبي الشيخ، وذكره ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (ص: ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>