للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى النسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمَّ نَفَثَ فِيْهَا فَقَد سَحَرَ، وَمَنْ سَحَرَ فقد أَشْرَكَ، وَمَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا فَقَد وُكِلَ إِلَيْهِ" (١).

وروى عبد الرزاق عن صفوان بن سليم - مرسلًا - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَعَلَّمَ شَيْئًا مِنَ السِّحْرِ - قَلِيْلًا أَوْ كَثِيْرًا - كانَ آخِرَ عَهْدِهِ مِنَ اللهِ" (٢).

وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في تفسير النفث: هو خلط السحر بالرقى.

وقال مجاهد رحمه الله تعالى: هو الرقى في عقد الخيط. رواهما ابن جرير (٣).

وكأنه إنما كان سحرًا لأنه جمع بين رقية وفعل، والسحر فعل الساحر أو فعل مع أقوال يعتادونها ويعتقدونها مؤثرة في جلب الأزول وتسخير الشياطين.

* تَنْبِيْهٌ:

لا ينبغي أن يغتر بما يتفق من مصادفة فعل السحرة والكهان لما في النفس، كأن يكون من عادة المرء أن لا يعيش له ولد، فيعلق التميمة على


(١) رواه النسائي (٤٠٧٩).
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٨٧٥٣).
(٣) رواهما الطبري في "التفسير" (٣٠/ ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>