للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُكوبُ الذُّنوبِ يُمِيتُ القُلُوبَ ... ويوْرِثُها الذُّلَّ إِدْمانُها

وَتَرْكُ الذُّنوبِ حَياةُ القُلُوبِ ... وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيانُها (١)

وروى ابن أبي الدنيا عن عقبة بن الوليد، عن مسروق بن سفيان قال: أوحى الله إلى موسى عليه السلام: إنَّ أول من مات إبليس، وذلك أنَّه أول من عصاني، وإنَّما أعد من عصاني من الموتى (٢).

قلت: وأول من حيى بالتوبة آدم عليه السلام.

* الفائِدَةُ العاشِرَةُ:

إنَّ التائب يأمن بتوبته من شر النوائب، ويعطِفُ الله عليه قلوبَ الملوك والجبابرة.

روى ابن أبي الدنيا، والأصبهاني عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال: قرأت في الحكمة: إنَّ الله تعالى يقول: أنا الله مالك الملوك، قلوب الملوك بيدي؛ فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشغلوا أنفسكم بسبب الملوك، ولكن توبوا إلي أعطفهم عليكم (٣).

وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (٩).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (٤٢).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٠١)، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>