للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيعتي الذين هم في قبورهم يتزاورون، وفي أموالهم يتواسون، وفي الله يتباذلون، خفيفة أنفسهم، عفيفة قلوبهم.

يا نوف! أما الليل فصافون أقدامهم، مفترشون جباههم، تجري دموعهم على خدودهم، يناجون في فكاك رقابهم، وأما النهار فحلماء نجباء، كرام أتقياء (١).

[١٣٧ - ومنها: التشبه بالبكر في الكت عند الغضب.]

يقال: كت البعير يكت - بالكسر - إذا صاح صياحًا بيناً.

والكتيت صوت البكر، وهو فوق الكشيش.

ويقال: كت الرجل من الغضب كتيتاً، وهو كما في "القاموس": صوت في صدر الرجل كصوت البكر من شدة الغيظ.

قال في "القاموس": والكتكات الكثير الكلام، انتهى (٢).

ومن هذا القبيل قول الناس: ما لفلان يكت ويهر: إذا همهم وهينم من شيء لم يعجبه، أو من شيء فاته من الدنيا، أو طلبه فلم يتيسر له.

[١٣٨ - ومنها: التشبه في سؤال الناس الشيء وتحسين طعامهم بالكلب والهر.]

وفي المثل: أسأل من فَلْحَس - وهو على وزن جعفر -: الكلب،


(١) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٣٠٦).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٢٠٣) (مادة: كتت).

<<  <  ج: ص:  >  >>