للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

٢٢ - ومنها: المحافظة على آداب الوضوء، والطهارة، ودخول الخلاء؛ فإنه من تمام الطهارة التي هي من سِيما الصالحين، وكذلك المحافظة على آداب دخول المسجد، وآداب الصلاة، وهي مذكورة في كتب الفقه، وغيرها؛ فإن هذا كله من تمام الصلاة التي هي عماد الدين.

وروى الشيخان عن عثمان رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما مِنْ مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فَيُتِمُّ الطَّهارَةَ الَّتِيْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ، فَيُصَلِّيْ هَذه الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، إِلَّا كانَتْ كَفَّاراتٍ لِما بَيْنَها" (٢).

وروى أبو يعلى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَوَّلَ ما افْتَرَضَ اللهُ عَلَىْ النَّاسِ مِنْ دِيْنِهِمُ الصَّلاةُ، وَآخِرَ ما يَبْقَيْ الصَّلاةُ، وَأَوَّلَ ما يُحاسَبُ بِهِ الصَّلاةُ؛ يَقُوْلُ اللهُ تَعالَىْ: انْظُرُوْا إِلَيْ صلاةِ عَبْدِيْ فَإِنْ كانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ تامَّةً، وإِنْ كانَتْ ناقِصَةً يَقُوْلُ: انْظُرُوْا هَلْ لِعَبْدِيْ مِنْ تَطَوُّعٍ، فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ تَمَّتِ الْفَرِيْضَةُ مِنَ التَّطَوُّعِ"، الحديث (٣).


(١) رواه ابن ماجه (٣١١)، وأبو يعلى في "المسند" (٣٩٥٨).
(٢) رواه البخاري (١٥٨)، ومسلم (٢٣١) واللفظ له.
(٣) رواه أبو يعلى في "المسند" (٤١٢٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٨٨): وفيه يزيد الرقاشي ضعفه شعبة وغيره، ووثقه ابن معين وابن عدي

<<  <  ج: ص:  >  >>