للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْسَى اللهُ حَفَظَتَهُ ذُنُوْبَهُ، وَأَنْسَىْ ذَلِكَ جَوَارِحَهُ وَمَعَامِلَهُ مِنَ الأَرْضِ حَتَّى يَلْقَىْ اللهَ تَعَالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَاهِدٌ بِذَنْبٍ".

وروى ابن أبي الدنيا في "التوبة" عن يزيد الرقاشي رحمه الله تعالى قال: بلغني أنَّ من بكى على ذنب من ذنوبه نسي حافظاه ذلك الذنب (١).

وعن الخليل بن عبد الله رحمه الله تعالى قال: بلغني أنَّ الله تعالى إذا رَضيَ عن العبد أنسى الحفظةَ ذنوبه، وأمر جوارحه والأرض فقال: اكتمْنَ عن عبدي.

قال: وبلغني أنَّه ما سبب لعبد خير إلا وهو يريد أن يتقبله، ولا نزع بعبد عن ذنب إلا وهو يريد أن يغفر له (٢).

* الفائِدَةُ السَّابِعَةُ:

أنَّه ينال العزَّ بعد الذل، ولا ذل أشد من ذل المعصية، ولا عز أعظم من عز الطاعة، ولذلك كان عامَّة دعاء إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك. رواه ابن أبي الدنيا (٣).

وقال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: ٨].


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٨٢).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٣٦).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>