للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: يا موسى! ما هذه إلا جزية، أو أخت الجزية (١).

وقد روى ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وغيرهما عن خيثمة رحمه الله تعالى قال: كانت مفاتيح خزائن قارون من جلود، كل مفتاح مثل الأصبع، كل مفتاح على خزانة على حدة، فإذا ركب حملت المفاتيح على سبعين بغلًا (٢).

وفي رواية ابن المنذر: لكل مفتاح منها كنز (٣).

- الثاني: موالاة الظَّلمة، والعمل لهم.

حيث كان قارون عاملاً لفرعون، وهو من بني إسرائيل.

فانظر كيف كانت مخالطته للظَّلمة ومعاونته لهم قد أدت به آخرًا إلى النكال، وانظر كيف سرى قبائح فرعون إلى قارون مع أنه ليس من جنسه ولا من قومه، بل بمجرد المخالفة والموالاة.

وقد تقدم تقرير ذلك في مقدمة الكتاب.

وفي الحديث: "الظَّلَمَةُ وَأَعْوانُهُمْ في النَّارِ". أخرجه الدَّيلمي عن حذيفة - رضي الله عنه - (٤).


(١) روى الطبري في "التفسير" (٢٠/ ١١٦)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠١٨) عن ابن عباس - رضي الله عنه -: أن قارون حسب الزكاة فوجدها كثيرة.
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠٠٧)، وكذا الطبري في "التفسير" (٢٠/ ١٠٦).
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٤٣٧).
(٤) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>