للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الحديث القدسي: "لا إله إلا الله حصني" (١) فهي أمنه وهجِّيراه؛ فافهم!

[٨ - ومنها: الإعجاب بالشباب والقوة، والفخر والخيلاء، والتطاول على الناس.]

قال الله تعالى: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} [فصلت: ١٥].

وقال تعالى حكاية عن هود عليه السَّلام: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (١٢٨) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء: ١٢٨ - ١٢٩].

أي: قصوراً مشيَّدة تفتخرون بها، كما ذكره القاضي البيضاوي رحمه الله تعالى (٢).

وروى الإمام عبد الله بن المبارك، والطبراني في "الكبير"،

والأصفهاني في "الترغيب"، عن العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَظْهَرُ هَذَا الدِّيْنُ حَتَّى يُجَاوِزَ الْبِحَارَ، وَحَتَّى يُخَاضَ الْبَحْرُ بِالْخَيْلِ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ، ثُمَّ يَأْتِيْ قَوْمٌ يَقْرَؤُوْنَ الْقُرْآنَ يَقُوْلُوْنَ: قَدْ قَرَأنا القُرْآنَ، فَمَنْ أَقْرَأُ مِنَّا؟ وَمَنْ أَفْقَهُ مِنَّا؟ وَمَنْ أَعْلَمُ مِنَّا؟ هَلْ فِيْ أَوْلَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟ "

قالوا: لا.


(١) رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٥١).
(٢) انظر: "تفسير البيضاوي" (٤/ ٢٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>