للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٣ - ومنها: محبة أحباب الله، وبغض بُغَضاء الله تعالى، والحب فيه، والبغض فيه:

روى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ إِذا أَحَبَّ عَبْداً دَعا جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلاناً فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيْلُ، ثُمَّ يُنادِيْ جِبْرِيْلُ فِيْ السَّماءِ، فَيَقُوْلُ: إِنِّي أُحِبُّ فُلاناً فَأَحِبُّوْهُ, فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّماءِ، ثُمَّ يُوْضَعُ لَهُ الْقَبُوْلُ فِيْ أَهْلِ الأَرْضِ، وَإِذا أَبْغَضَ اللهُ عَبْداً دَعا جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَقُوْلُ: إِنِّيْ أُبْغِضُ فُلاناً فَأَبْغِضْهُ، فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيْلُ، ثُمَّ يُنادِيْ فِيْ أَهْلِ السَّماءِ: إِنَّ اللهَ تَعالَىْ يُبْغِضُ فُلاناً فَأَبْغِضُوْهُ، ثُمَّ تُوْضَعُ لَهُ الْبَغْضاءُ فِيْ أَهْلِ الأَرْضِ" (١).

وأخرجه بنحوه هو، والبخاري، والترمذي (٢).

وروى أبو نعيم في "الحلية" عن أنس رضي الله تعالى عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً قَذَفَ حُبَّهُ فِيْ قُلُوْبِ الْمَلائِكَةِ، وإِذا أَبْغَضَ عَبْداً قَذَفَ بُغْضَهُ فِيْ قُلُوْبِ الْمَلائِكَةِ، ثُمَّ يَقْذِفُهُ فِيْ قُلُوْبِ الآدَميِّيْنَ" (٣).

وروى البيهقي في "الأسماء والصفات" عن عبد الرحمن بن أبي


(١) رواه مسلم (٢٦٣٧).
(٢) رواه مسلم (٢٦٣٧)، والبخاري (٣٥٣٧)، والترمذي (٣١٦١).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٧٧)، وقال: هذا حديث صحيح ثابت.

<<  <  ج: ص:  >  >>