للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَغُرُّكَ ما يَفْنَى وَتُشْغَلُ بِالْمُنَى ... كَما غُرَّ بِاللَّذَّاتِ فِي النَّوْمِ حالِمُ

وَتُشْغَلُ فِيما سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهَ ... كَذَلِكَ فِي الدُّنْيا تَعِيشُ البَهائِمُ (١)

وروى أبو نعيم عن جعفر بن عون قال: سمعت مسعراً رحمه الله تعالى يقول: [من الطويل]

نَهارُكَ يا مَغْرُورُ لَهْوٌ وَغَفْلَةٌ ... وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدى لَكَ لازِمُ

وَتَتْعَبُ فِيما سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهُ ... كَذَلِكَ فِي الدُّنْيا تَعِيشُ البَهائِمُ (٢)

٢٣ - ومنها: التشبه بالقطرب في معانيه المذكورة أولاً، وبالكلاب، والخنازير، وبنات آوى، والذئاب ونحوها في سهر الليل في اللصوصية، والاختلاس، وأذى الناس، أو في اللهو واللعب بضرب الآلات، والغناء، والحكايات المضحكة، ونحو ذلك مما لا ينفع في الدنيا، وبكره غِبَّه في الآخرة.


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الزهد" (١/ ٤٥٩)، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٢/ ١٢٤).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>