للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضجر في الأمور، والتؤدة ترجع إلى عمل الجوارح، وهي فعل الشيء بالْهُوَيْنا من غير إسراع ولا استعجال.

وروى الترمذي عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الأَناةُ مِنَ اللهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطانِ" (١).

وأخرجه البيهقي في "الشعب" بلفظ: "التَّأَنِّيْ" من حديث أنس - رضي الله عنه - (٢).

وروى أبو داود، والحاكم، والبيهقي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التُّؤَدَةُ فِيْ كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا فِيْ عَمَلِ الآخِرَةِ" (٣).

٨ - ومنها: قِرَى الضيف، وإكرامه، والبشاشة في وجهه، وطيب الكلام، وطلاقة الوجه عند اللقاء:

قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} [الذاريات: ٢٤].


(١) رواه الترمذي (٢٠١٢) وقال: هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد المهيمن بن عباس بن سهل وضعفه.
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤٣٦٧)، وكذا رواه أبو يعلى في "المسند" (٤٢٥٦). قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٢٨٤): رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
(٣) رواه أبو داود (٤٨١٠)، والحاكم في "المستدرك" (٢١٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>